رََكِبْنـاهـا عـلى حََـذََرٍ فـطََــارتْ= كصَـقْـرٍ فُــكَّ مــن أسْــرِ الـقُـيُـودِ
تجوبُ الريحَ في الأَجْـواء تـدْوِي= بـمـن فـيـهـا تـطـيـرُ بـــلا حُـــدُودِ
تُـلاطِـمُ فــي الـسَّـحـابِ فتعتـلـيـهِ= وتـضـربُ بالجـنـاح ذُرى الـبُـدودِ
وتحْـمـلُ فــي دواخِـلِـهـا نـفـوسٌ= تُـسَـلِّمُ بـالـحـيــاة وبــالــوجودِ
طلبـتُ مضيـفـةً تمـشـي الهُويْـنـا= فـجـاءتـنـي بـبــاقــاتِ الــورودِ
فقالت مُهْجـتـي شـوقـاً إليـكـمْ = وشـوقــي دائـمــاً نـحــوَ الـنـقـودِ
نـعـم أنَّـا سُـعوديُّــون فـيــنــا =صِـفـاتَُ النُّـبْـلِ والـشَّـرف التَّلـيـدِ
فشَاطـتْ بالأسَـى ورمـتْ لِحـاظـاًً =سِهـامُ القهْـرِ مـنْ قولِـي السَّديـدِ
وألْـقـتْ مــا تبـقَّـى مـن حـديــثٍ =عـلـى سمـعـي ونـادتْ بالوعـيـدِ
أفِــقْ ياسـيِّـدي واربُــطْ حـزامــاً =نِــظــامُ الـطــائــراتِ بلا ردودِ
وشُــرْبُ التِّـبـغِ ممـنـوعٌ عليـكـم =اذا مـا كنـتَ فــي حــالِ الصـعـودِ
فـقـلـتُ لـهــا أطـعْـنـا كل أمـرٍ=سوى ربـط الحـزامِ علـى القُـدُودِ
وشُـرْبُ التِّبـغ لـيـس لــه هــواءٌ =بنفسـي والشـرابُ مـن الـشُّـرودِ
ولـكـنْ دلَّـةٌ وبــهـــارُوهــيـــلٍ =تُزيـلُ الرُّعـب مـن قلبـي الشريـدِ
أجابتنـي المضيفـةُ وهـيَ تـزهـو =بكفـيـهـا عـلى خــصــرٍ وجــيــدِ
تـفـضَّــلْ هـاكـها نـفحٌ عـبـيــرٌ=مــن الـبُـنِّ المحـمّـص كالـبـرودِ
فـصـبَّـتـهـا مـعـتَّــقــةٌ تُـبَـاهِـي =شُعاعُ الفجر فـي الشَّفـق الجديـدِ
وجاءتـنـي وراحــتْ ثــم جــاءتْ =فمـا وجـدتْ سـوى قلـبـي العنـيـدِ
ومـا وجـدتْ سـوى أخـلاق قــوم =تُمثِّلُـهـا المشـاعـرُ فــي القصـيـدِ
وعنـدي فـي الفـؤاد حـديـثُ ســرٍ =وأصعـبُ مايكـون عـلـى المُـرِيـدِ
فكـيـف بـمـن رأى صــدراَ تـبـدَّى=وأسْراراَ لـكـاشِـفـةِ الــزنـــودِ
فأُطْفِىءُ في الفؤاد حسيسُ نبضٍٍ =وطـرفـي قـاصـرٌ عــن كــلِّ غـيـدِ
مضينـاهـا فكانـت مـثـلُ طـيفٍ =سُويْـعـات تـقــاربُ فـي البـعـيـدِ
فألـقـيـتُ الـتـحـيـةََ من كــريــمِ =علـى مـنْ حاولـتْ قطـعُ الـوريـدِ
فمـا كـلّ الطـيـورِ تطـيـبُ صَـيْـدَا=وطيـرُ الصّقـر يُقْتًـلُ فــي القـيـودِ
تجوبُ الريحَ في الأَجْـواء تـدْوِي= بـمـن فـيـهـا تـطـيـرُ بـــلا حُـــدُودِ
تُـلاطِـمُ فــي الـسَّـحـابِ فتعتـلـيـهِ= وتـضـربُ بالجـنـاح ذُرى الـبُـدودِ
وتحْـمـلُ فــي دواخِـلِـهـا نـفـوسٌ= تُـسَـلِّمُ بـالـحـيــاة وبــالــوجودِ
طلبـتُ مضيـفـةً تمـشـي الهُويْـنـا= فـجـاءتـنـي بـبــاقــاتِ الــورودِ
فقالت مُهْجـتـي شـوقـاً إليـكـمْ = وشـوقــي دائـمــاً نـحــوَ الـنـقـودِ
نـعـم أنَّـا سُـعوديُّــون فـيــنــا =صِـفـاتَُ النُّـبْـلِ والـشَّـرف التَّلـيـدِ
فشَاطـتْ بالأسَـى ورمـتْ لِحـاظـاًً =سِهـامُ القهْـرِ مـنْ قولِـي السَّديـدِ
وألْـقـتْ مــا تبـقَّـى مـن حـديــثٍ =عـلـى سمـعـي ونـادتْ بالوعـيـدِ
أفِــقْ ياسـيِّـدي واربُــطْ حـزامــاً =نِــظــامُ الـطــائــراتِ بلا ردودِ
وشُــرْبُ التِّـبـغِ ممـنـوعٌ عليـكـم =اذا مـا كنـتَ فــي حــالِ الصـعـودِ
فـقـلـتُ لـهــا أطـعْـنـا كل أمـرٍ=سوى ربـط الحـزامِ علـى القُـدُودِ
وشُـرْبُ التِّبـغ لـيـس لــه هــواءٌ =بنفسـي والشـرابُ مـن الـشُّـرودِ
ولـكـنْ دلَّـةٌ وبــهـــارُوهــيـــلٍ =تُزيـلُ الرُّعـب مـن قلبـي الشريـدِ
أجابتنـي المضيفـةُ وهـيَ تـزهـو =بكفـيـهـا عـلى خــصــرٍ وجــيــدِ
تـفـضَّــلْ هـاكـها نـفحٌ عـبـيــرٌ=مــن الـبُـنِّ المحـمّـص كالـبـرودِ
فـصـبَّـتـهـا مـعـتَّــقــةٌ تُـبَـاهِـي =شُعاعُ الفجر فـي الشَّفـق الجديـدِ
وجاءتـنـي وراحــتْ ثــم جــاءتْ =فمـا وجـدتْ سـوى قلـبـي العنـيـدِ
ومـا وجـدتْ سـوى أخـلاق قــوم =تُمثِّلُـهـا المشـاعـرُ فــي القصـيـدِ
وعنـدي فـي الفـؤاد حـديـثُ ســرٍ =وأصعـبُ مايكـون عـلـى المُـرِيـدِ
فكـيـف بـمـن رأى صــدراَ تـبـدَّى=وأسْراراَ لـكـاشِـفـةِ الــزنـــودِ
فأُطْفِىءُ في الفؤاد حسيسُ نبضٍٍ =وطـرفـي قـاصـرٌ عــن كــلِّ غـيـدِ
مضينـاهـا فكانـت مـثـلُ طـيفٍ =سُويْـعـات تـقــاربُ فـي البـعـيـدِ
فألـقـيـتُ الـتـحـيـةََ من كــريــمِ =علـى مـنْ حاولـتْ قطـعُ الـوريـدِ
فمـا كـلّ الطـيـورِ تطـيـبُ صَـيْـدَا=وطيـرُ الصّقـر يُقْتًـلُ فــي القـيـودِ